خمس عادات تسرق مستقبلك
1- التركيز في حياة الآخرين
كف عن التخريب الذاتي لنفسك، وقتك أغلى ما تملك لا تضيّعه على حياة الآخرين أوهبه لحياتك فقط، لأهدافك وطموحك. البقاء في اللحظة الحاضرة يحتاج إلى التركيز (إليزابيث جيلبرت). اجعل هذا الشيء الذي تصب عليه كامل تركيزك هو حياتك، أهدافك، نجاحك، علاقاتك، استغله لتقرب من الله، كن حنوناً مع الأصغر منك ومحترماً مع الأكبر منك. كن مستمعاً جيداً، ساعد أن استطعت، لكن لا تركّز في حياة ليست حياتك، اهتم بنفسك طوّرها ونميها فهي من ستجعلك ناجحاً في مستقبلك وسعيدًا، لا تتربّص لأخطاء الآخرين ولا لنجاحاتهم، لا تكن حسوداً، فإن لم تكن بطلاً في حياتك من البديهي أن تكون (كمبارس) في حياة غيرك. تركيزك على حياة الآخرين سيسرق منك الوقت الذي منحت لتطوير حياتك والوصول إلى أهدافك. هل أنت على استعداد أن تضيع وقتك على لا شيء؟
2- التأنيب واللوم
على حسب وصف علماء النفس يعتبر اللوم والتأنيب أخطر مظاهر التفكير السلبي. كل صعوبة أو خيبة أو حتى هزيمة واجهتك لم تكن صدفة عابرة في حياتك، كل حزن وانكسار وألم تشعر به في أعماقك، كانت إشارة لتعيد بناء نفسك، مهما سقطت أنت لست بضعيف ولا أقل من غيرك خُلقت مبدعًا نادرًا مميزًا في كل حالاتك، توازن وانهض واكتشف تفاصيلك، إنّ الله لا يضعك بموقف يفوق قدرتك. إنّ التأنيب السلبي يضعك موضع المدافع عن النفس مما ينتج عنه رد فعل سلبي لشعورك بالضعف وأنك ضحية تسعى دوماً لإثبات أنّك لست المخطئ، مما يودي إلى الشعور بالعزلة والضياع، وأنك شخص بلا قيمة وأنك أقل من الآخرين وكلّها مشاعر سلبية من شأنها جعلك تشعر بالإحباط والفشل، أما اللوم فهو ذلك السم الداخلي الذي يصيب الشخص، ويجري في عروقه ويختزن في العاقل الباطني فيمنعك من استخدام قدراتك في البحث عن حل لمشكلاتك، هو ذلك الكلام الفارغ الناتج عن الشعور بالضعف واللا قيمة، عدم تحمّل المسؤولية وحصر التفكير بالمشكلة لا بالحل هو الوجه الآخر للفشل، الجبن، عدم القدرة على مواجهة المشاكل وتقبل الأخطاء هو الوجه الآخر لأنا لا استحق كلها مشاعر ترفع مستوى الغضب بالحزن. طريق نهايته الاكتئاب، ولك أن تتصوّر ما بعد ذلك.
3- الكسل والتسويف
الكسل ذنب لا يُغتفر، كشفت دراسات أنّ الكسل والخمول البدني تسببا في وفاة الكثيرين في مختلف أنحاء العالم، فهو لا يقل خطورة عن التدخين، إنّ الكسل حالة فردية، ولكنّها تؤثّر على الأسرة والمجتمع والأمة ككل، لأنّها تؤدي لخسارة إنتاجية أحد أبنائها، والطامة الكبرى عندما يصبح الكسل حالة عامة عند الكثير من أبناء المجتمع. كل نجاح تقدم أو إنجاز في حياتك يحتاج إلى إرادة، إصرار، مجهود وعزيمة تتجاوز أضرار الكسل الشخص نفسه إلى الآخرين، فالأب الكسول يؤذي كل أسرته -صغيرها وكبيرها- حيث يترتّب على ذلك أن دخله المادي قد يقل، وكذلك اهتمامه بأسرته وهذا ينطبق على كل مسؤول، سواء في إدارة، أو مؤسسة، أو ورشة، أو غير ذلك، وهذا سيكون له تأثيره في الدخل القومي بلا شك. التسويف دائماً ما كنّا نسمع عبارة لا تأجل عمل اليوم إلى الغد تتردّد على مسامعنا منذ الصغر، ويعتبر التسويف كابوساً للكثيرين، حيث يمنع الأفراد من إنجاز أعمالهم وتحقيق أهدافهم التي من شأنها توليد شعور بعدم الإنتاجية، فالإحباط والاكتئاب وأكثر مما قد يخطر في بالك. أول ما يجب أن تقوم به هو الخلو بنفسك وإعادة هيكلة أفكارك، ثم النظر فيما هي أكبر العقبات التي تحول بينك وبين تحقيق أهدافك؟ ومحاولة إيجاد حلول عملية بسيطة لاجتيازها. بالطبع تختلف العقبات من شخص لآخر في القطاعين العام والخاص. وعلى مستوى الشركات المساهمة وغير المساهمة، وفي حياة الأفراد والجماعات. يعتبر (التسويف) هو السم الذي يفسد الأعمال ويقصم الآمال ويهدر الموارد وأهمها هنا (الوقت والجهد المبذول في التخطيط ودراسات الجدوى وحماسة العاملين).
4- المراوغة والّلف والدوران
المراوغ شخص غير مرغوب فيه بين الفريق أو المجتمع، الاعتماد على الغموض في الحديث وازدواجية القرار تجعل الفرد موضع شك، فاللف والدوران وعدم الوضوح يولّد عدم راحة لدى المستقبلين، مما يجعلهم ينفرون من المراوغ فيتجنبوه حينها يشعر المراوغ بالرفض له مما يحاصره في عزله تولد له شعوراً بالرفض وعدم الثقة، والكثير من المشاعر السلبية التي قد توصله إلى ما هو أكثر من الإحباط. الوضع الطبيعي السوي للمعاملات هو الوضوح والصراحة والشفافية، ولكن هناك من البشر من يحترف أسلوب اللف والدوران، وتشعر عند الاحتكاك بهم أنّك لست في معاملة إنسانية ولكنّك في معركة. يضيّع من وقتك الكثير محاولاً فهمهم وتفسير تصرفاتهم وسلوكهم إذا نويت أن تبقى على علاقتك بهم. مجرد الاحتكاك بهم قد يجعلك تشعر بالدوران أو يتهيأ لك ذلك أو تصاب بالصداع من كثرة التركيز لمحاولة فهمهم وتصرفاتهم المبهمة غير الواضحة، ومع مرور الوقت يفقد هذا الشخص المصداقية حتى لو كسب الحوار. فهو لا يعترف بحقيقة مقصده فيلجأ للمراوغة، وهذا الإنسان بطبعه جبان لو كان شجاعاً لكان لديه القدرة على مواجهة الموضوع المطروح للنقاش.